عقد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الثلاثاء، بالتعاون مع وزارة الصحة ومختلف القطاعات المعنية ذات العلاقة بمكافحة مقاومة المضادات، وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ورشة العمل التدريبية لمنسقي محاور مقاومة مضادات الميكروبات المتعددة القطاعات.
وتهدف الورشة إلى تعزيز مهارات منسقي المحاور في التعامل الأمثل مع آليات جمع البيانات الخاصة بمؤشرات المتابعة والتقييم المنبثقة عن الخطة الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
وقال رئيس المركز الدكتور عادل البلبيسي إن الإشراف على تطوير وتنفيذ استراتيجيات ضبط مقاومة مضادات الميكروبات، وتنسيق مبادرات الرصد والربط مع المبادرات العالمية بهذا الشأن عبر نهج تشاركي يعتمد على المشاركة والتنسيق والتعاون في إطار نهج "الصحة الواحدة" يعد من الركائز الأساسية للمركز وعمله.
وأضاف البلبيسي أن المركز اهتم بالإشراف والمشاركة في عملية صياغة خطة العمل للمتابعة والتقييم عن طريق لجنة وطنية شُكلت العام الماضي، بحيث اختير الفريق من منسقي متابعة وتقييم تنفيذ أنشطة مقاومة مضادات الميكروبات، لضمان تنفيذ الأنشطة بطريقة فعالة وفقا للخطة الوطنية، وتحقيق النتائج المرجوة لجميع القطاعات على المستوى الوطني.
وأشار إلى إن مقاومة مضادات الميكروبات بات معترفا بها عالميا بوصفها واحدة من أكبر مشكلات الصحة العامة تحديا في القرن الحادي والعشرين، مبينا أن الأردن أولى جل اهتمامه لمواجهة هذا التحدي الذي يشكل تهديدا كبيرا لنظام الصحة العامة عبر اتخاذ عدة تدابير، وإعداد خطة عمل وطنية مدتها خمس سنوات، بما يتماشى مع خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
ووجه البلبيسي شكره للشركاء كافة، وللوكالة الأمريكية للتنمية لدعمها هذا التدريب المكثف، ولخبراء التدريب المتابعة والتقييم الذين سيشرفون على هذه الورشة، مبينا أن المشاركين سيتدربون على مدار شهرين على جمع البيانات وكتابة التقارير وتحليلها حسب الأسس العلمية المتبعة.